3% فقط من الناس هم الذين يخططون لحياتهم، فهل أنت منهم ؟ إن لم تكن من هؤلاء الناس فقد حان الوقت للتغيير ورسم خارطة الطريق لعامك الجديد .. لا تكن شخصاً عادياً يمشي بالبركة كما يقولون ، بل كن متميزاً مدرك لما تقوم به من عمل وتعرف مسبقاً هدفك من العمل الذي تقوم به، تعال معنا لنتعرف على كيفية إعداد خطة شخصية للعام الجديد . 1- حدد أهدافاً رئيسية : لكل شخص منا أهداف يريد تحقيقها، فمثلاً هناك من يريد إكمال نصف دينه، وهناك من يريد دراسة اللغة الإنجليزية في الخارج ، وهناك من يريد شراء سيارة، وهناك من يريد بدء مشروع تجاري، وهناك من يريد بناء مسجد … إلخ . اجلس مع نفسك واكتب كل ما يدور في خاطرك من أمنيات وأهداف عامة ، حدد هدفاً أو أكثر واجعله ضمن نطاق العمل لهذا العام. 2- حدد أهدافاً في كل دور من أدوار الحياة : هناك أدوار مختلفة في الحياة، هناك الدور الديني، الاجتماعي، الصحي، الفكري، المالي .. اكتب أهدافاً لكل دور، يمكنك الاستعانة بالأمثلة التالية : أولاً : الدور الديني : في هذا الدور ستركز على علاقتك مع الله سبحانه وتعالى، ستكتب أهدافاً لتقوية هذه العلاقة، حاول دائماً الاستزادة في هذا الجانب. 1- المحافظة على الفروض الخمسة (الصلاة) في المسجد جماعة. 2- قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم يومياً ، ويمكن تحديد مقدار القراءة أيضاً بربع جزء أو نصف جزء … إلخ، وهذا في نظري أنسب وأفضل . 3- قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة. 4- المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم . 5- أداء العمرة . 6- أداء الحج . 7- صيام النوافل (ست من شوال ، عاشوراء، يوم عرفة، ثلاثة أيام من كل شهر) . ثانياً : الدور الاجتماعي : 1-العلاقة مع الوالدين :تكتب أهداف في هذا الجانب بحيث يتم البر بالوالدين من خلال صلتهما وزيارتهما والوقوف على احتياجاتهما. 2-العلاقة مع الأسرة :الأسرة لها واجب الرعاية والنفقة، اكتب أهدافاً في هذا المجال سواء كانت مالية أو ترفيهية أو تطويرية للأبناء .. إلخ . 3-العلاقة مع الأرحام :وضع أهداف لصلة الرحم وتقوية الروابط معهم . 4- العلاقة مع الأصدقاء : انظر من تصادق، حافظ على علاقاتك مع أصدقائك الصادقين . الحفاظ على هذا الدور (الاجتماعي) يكون من خلال وضع أهداف محددة ومتوازنة، لا بد أن يكون الترتيب كما هو مدون أعلاه ، فالعلاقة مع الوالدين أولاً ثم التي تليها ، لا كما يفعل الكثير من الناس من تقديم علاقاتهم مع أصدقائهم على حساب العلاقات الأخرى، فهذه النقطة جديرة بالعناية والاهتمام. ثالثاً : الدور الفكري : هذا الدور له علاقة مباشرة بك شخصياً، الحري بكل فرد أن يستفيد من وقته دوماً في تطوير ذاته، في تطوير قدراته، في تعلم علوم جديدة، في اكتشاف مهارات جديدة وتطويرها، وفي هذا الدور سأكتب لك بعض الأهداف التي تساعدك لتحقيق ذلك . 1-قراءة كتابين شهري، والكتاب كما عرفه الدكتور طارق السويدان هو ما يحتوي على 200 صفحة كحد أدنى، طبعاً بحسب هذا التعريف فيمكن أن تقرأ ثلاثة كتب مجموع صفحاتها أربعمائة أو كتاب واحد مجموع صفحاته أربعمائة، أي بمعنى أن لا تقل عدد صفحات الكتب المقروءة عن أربعمائة صفحة. 2- حضور دورات تدريبية بمعدل دورتين إلى ثلاث دورات سنوياً، وتكون في المجال الذي تعمل فيه أو أي مجال آخر سيفيدك في تطوير مهاراتك. 3- متابعة مجلة علمية متخصصة في المجال الذي تحب، ومتابعة مجلة عامة. رابعاً : الدور الصحي : لا يخفى على أحد أهمية الاهتمام والعناية بالصحة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الأمراض، ولذلك لا بد من وجود أهداف لكل شخص في هذا المجال مثلاً : 1- أن يكون لك نظام غذائي متوازن، ويمكن الاستفادة من الأطباء أو المتخصصين في هذا المجال . 2- أن يكون لك نظام رياضي، مثلاً ممارسة المشي يومياً لمدة معينة، أو الاشتراك في نادي رياضي بحيث تمارس الرياضة بشكل يومي. 3- المحافظة على الوزن المثالي، وكما هو معلوم فالوزن المثالي للرجال هو = الطول بالسنتيمتر ناقصاً 100 ، أما الوزن المثالي للنساء = الطول بالسنتيمتر ناقصاً 110 . خامساً : الدور المالي : المال عصب الحياة كما يقال ، ولذلك لا بد من وضع أهداف محددة لهذا الدور والعمل على تحقيقها ، ومن الأهداف التي يمكن وضعها هنا : 1- زيادة الدخل ، وإيجاد الوسائل المعينة على ذلك. 2- ادخار من 10 إلى 20 % من أي دخل تكتسبه. 3- استثمار الأموال المدخرة ، ومحاولة توزيع الاستثمار بشكل مناسب سواء في مشاريع عقارية أو استثمارات مباشرة مثل بيع مواد غذائية أو ملابس جاهزة .. إلخ . 4- الصدقة ، لا بد من وضع برنامج دوري للصدقة (عوضاً عن الزكاة) والدين الإسلامي قد حث على الصدقة سواء في القرآن أو في السنة . أشير هنا إلى الاستفادة من برنامج الإكسل في ترتيب الميزانية الشخصية حيث يختصر عليك المزيد من الوقت يمكن مراجعة هذا الرابط للحصول على معلومات حول البرنامج . انتهينا هنا طبعاً هناك أمور لا بد من مراعاتها عند كتابة الأهداف ، فالأهداف لا بد أن تكون قابلة للقياس، فلا يصلح أن تكتب هدفاً عاماً مثل : قراءة القرآن الكريم دون تحديد متى وكم ستقرأ ، كما لا ينفع أن تكون الأهداف حبيسة الذهن، لا بد من كتابتها على الورق ومراجعتها من وقت لآخر والتعديل عليها كلما تطلب الأمر ذلك.