كان ياما كان.............................في سالف العصر والأوان
كان هناك خباز بريطاني اسمه جوفينز ..............
في إحدى ليالي عام 1696م أوى الخباز إلى فراشه ، ولكنه نسي إطفاء شعلة
صغيرة بقيت في فرنه، وقد أدى هذا “الخطأ” إلى اشتعال منزله ثم منزل جيرانه
ثم الحارات المجاورة ، حتى احترقت نصف لندن ومات الآلاف من سكانها ، فيما
أصبح يعرف “بالحريق الكبير” ،، جوفينز نفسه لم يصب بأذى !..سبحان الله ....
سؤال .............ترى كم من الأخطاء يقترفها الإنسان بحق نفسه واهله
والناس؟؟؟ لحظات غفلة أو اهمال أو شهوة أو رغبة عارمة تترك آثاراً وتبعات
على مدى أزمان ...ويحصد الخيبات والويلات أجيال وأجيال؟؟؟
غفلة هذا الخباز أدت إلى إهمال تسبب في هذا الحريق الكبير الذي أكل الأخضر
واليابس,,فكم من سلوك انساني....وكم من اختيار أدى إلى دمار الذات
والعلاقات في هذه الحياة؟؟؟
الأدهى والأمر عندما يكون الحريق الكبير في أمور معنوية لا ترى بالعين ولا
تحس بالحواس الخمس,,, حريق نفسي يدمر ويحرق ويخرب والآخرون غافلون أو
عاجزون عن إطفائه وانقاذ الناس من شره كالظلم والطغيان وأكل الحقوق..والعنف
اللفظي والجسدي,,,بسبب ذات متضخمة طاغية,,لا تخاف ولا ترعوي...
فليبدأ كل منّا بنفسه ينبهها ويربيها ويحرمها حتى يزكيها فترتقي إلى مقامات
الإحسان ,,وترتفع النفس من الأمارة بالسوء إلى المطمئنة,,حينها يستطيع
الإنسان بعد حول الله وقوته وتوفيقه,,أن يضبط رغبات واهواء وشهوات ويتحكم
بها ويتسامى عليها,,,فيكون هو القائد ويكون هواه موافقاً لما أمر به الله
جل وعلا..............نسال الله سبحانه لنا ولكم السلامة@