هل تتذكر المكعب المجري؟ هل أبقاك يقظاً ليلة كاملة ؟ هذا الشيء المربك يشبه إلى حد كبير الوسائل المستخدمة في دراسات القدرة على حل المشكلات.
يرى العلماء أن القدرة على المضي بحل لغز ما حتى النهاية، وإنجاز الأعمال الفكرية تعتمد على مجموعة من المهارات المكتسبة، وأن درجة المهارة في حل المشكلات تختلف من فرد لآخر.
الكثير من مشاعر ومواقف العداء والإحباط والجبن التي تسود العالم تعود إلى مهارات متدنية في حل المشكلات؛ والكثير من المدارس العامة لا تدرس هذه المهارات، فأنت محظوظ جداً إذا ما صادفك هذا النوع من التعليم في إحدى هذه المدارس في أي منطقة من العالم.
الاختبار:
العديد منا يقع في الفخ في محاولته للعثور على الحلول والإجابات الصحيحة على الصعوبات والصراعات التي تحكم حياتنا اليومية. لتقييم مهاراتك في حل المشكلات، حاول مع هذا الاختبار:
1. معظم المشكلات تحل نفسها بشكل أو بآخر.
صح خطأ
2. معروف عني أنني أنشد الكمال عندما أتعامل مع المشاكل.
صح خطأ
3. غالباً ما يصح الاعتقاد بأن الجواب الأول الذي يأتي على بالك يكون صحيحاً.
صح خطأ
4. غالباً ما أضع المشكلات المعقدة على الرف على أمل أن أكتشف الحل فيما بعد.
صح خطأ
5. غالباً ما أصبح قلقاً عندما تعترضني مشكلات صعبة.
صح خطأ
6. غالباً ما أدع الآخرين يتخذون القرار نيابة عني.
صح خطأ
7. أفضل العمل الذي لا أتحمل معه عناء اتخاذ قرارات صعبة.
صح خطأ
8. لم أكن أبداً قادراً على الحكم على أدائي في الامتحان.
صح خطأ
9. بصراحة، من الصعب علي الاعتراف بأن الحل الذي أقترحه غير مجدي .
صح خطأ
10. لدي صعوبة في قبول حل يأتي ممن هو أدنى مني كفاءة أو أصغر مني عمراً.
صح خطأ
النتيجة:
امنح نفسك علامة عن كل إجابة "صح".
النتيجة من 0-3 :أنت حلّال مشاكل جيد، بل يمكن الاعتماد عليك عندما يحتاج أحدهم حل مشكلة... أنت ترى الأمور بشكل واضح، وتستخرج الحلول المنطقية.
النتيجة من 4-6 : مهاراتك في حل المشكلات عادية،ربما تحتاج إلى التمعّن في المشكلة من جميع الزوايا قبل أن تصل إلى النتيجة.
النتيجة من 7-10: مهاراتك في حل المشكلات ضعيفة، أنت تعتمد على البديهة والافتراضات كثيراً عوضاً عن اعتمادك على الحقائق. تأكد من أنك تجمع أكبر قدر ممكن من الحقائق قبل اتخاذ قرار أو القفز إلى نتيجة.
الشرح:
درس الباحثون كيف نصل إلى حلول ووجدوا أن العديد من الأفراد يقعون في الفخ عندما يصلون إلى مرحلة حل المشكلات. الكثير منا يفضل دفن رأسه في الرمال عندما نواجه حالات صعبة. وهذا سلوك يعرف في الدوائر النفسية بـ "التفكير السحري". كذلك، تعتبر قدراتنا على حل الألغاز مهددة مما يمكن أن نطلق عليه "الفكر أو الاعتقاد"ويعني النظرة أحادية الجانب التي يمكن أن تدمر المرونة التي تعتبر حاجة أساسية لمواجهة المشاكل المعقدة.
مشكلة الجمود هذه يمكن أن تعيقنا عندما نتعامل مع صراعات العلاقات الإنسانية. بعض الأمثلة المتداولة هي الطفل الذي يتحاشى اللعب مع أصدقائه في ألعاب التحدي لأنه يشعر أنه ربما لا يفلح؛ المدير الذي يفترض أن الإنجازات المرضية التي يأخذها الموظف أيام الجمعة والاثنين إنما يأخذها لإطالة إجازة نهاية الأسبوع، أو الطالب الذي يفترض أن البروفسور الذي يتتلمذ على يديه سوف يغضب إذا راجعه في علامة منخفضة. إن الاعتقاد، أو التفكير الثابت أحادي الجانب الذي يمنعنا من مراجعة أو مواجهة افتراضاتنا غير المختبرة، هو في الحقيقة لا يمثل سوى العائق الذي يحول بيننا وبين اكتشاف الحقيقة