يا مضرم النار في أضلعي
ومحرقاً بلهيبها أحشائي
يا غارساً سكينةً مسمومةً في داخلي
و مقطعاً بها عميق أوصالي
يا ضارباً باليد خد محبه
و مهدماً بالصد كل آمالي
و دعت هواكِ بلا حزنِ
و غداً أنساك وينسيني
لن يبقى منه بذاكرتي
حلم أو طيف يشقيني
لا كلمة شعرٍ أكتبها
لا لحناً بعدكِ يشجيني
يا من اهديت لها عمرى
ماذا بيديكِ لتهديني
ما عدت أُصدق تضحيةً
أو أنسى أنك خنتينى
و عيونك تبكى كاذبةًً
حُباً بعتيه وبعتيني
أتكون دموعك من أجلي
أم تلك دموعاً تبكيني
أم وهماً ظل يؤرحني
زمناً في شكي ويقيني
كم عشتُ أُصدق أوهاماً
أفنت أيامي و سنيني
عيناك حسبتهما وطناً
لو جئت اليه سيأوينى
و بريق الكلمة يخدعنى
ما زال صداها يدعونى
ظمئت شفتاى و لكنى
لم اطلب شيئاً تسقينى
زيفاً و خداعاً ونفاقاً
يكفيني هذا يكفيني
يبقى الإيمان لمن يأتي
يوماً بالحب يداويني