يعرف فحص الخطر بواسطة ISO / IEC
Guide 73 بأنه جميع إجراءات
تحليل وتقييم الخطر .
(أنظر الملحق)
1.4 تعريف الخطر يهدف تعريف الخطر إلي تحديد تعرض الشركة لعدم التأكد .
وهذا يتطلب معرفة جوهرية بالمؤسسة والسوق التي تشارك فيه ، والبيئة القانونية
والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تتواجد ضمنها ، ويتطلب كذلك الفهم السليم
لاهداف المؤسسة الاستراتيجية والتشغيلية، ويشمل ذلك العوامل الحيوية لضمان نجاح
المؤسسة والفرص والتهديدات المرتبطة بتحقيق تلك الأهداف .
يجب أن تتم عملية تعريف الخطر بأسلوب منهجي لضمان تعريف
جميع الأنشطة الهامة للمؤسسة وكذلك تعريف جميع الأخطار الناجمة عن تلك الأنشطة
. كذلك يجب تحديد التغيرات المصاحبة لتلك
الأنشطة وتصنيفها حسب أهميتها .
ويمكن تصنيف أنشطة وقرارت المؤسسة بعدة طرق ، ومن ضمنها
ما يلي :
إستراتيجية- تهتم بالأهداف الإستراتيجية طويلة الأجل للمؤسسة . ويمكن أن تتأثر بعدة عوامل
منها : مدي توافر رأس المال والمخاطر السياسية والسيادية ، والتغيرات القانونية
والتشريعية ، و السمعة ، وتغيرات البيئة الطبيعية .
تشغيلية - تهتم بنواحي
النشاط اليومي التي تواجهها المؤسسة خلال سعيها نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية .
مالية - تهتم
بالإدارة الفعالة والرقابة علي النواحي المالية للمؤسسة وتأثير العوامل الخارجية
مثل مدي توافر الائتمان ، وأسعار الصرف ، وتحركات أسعار الفائدة ومختلف التعرضات
السوقية الأخرى .
الإدارة المعرفية- تهتم بالإدارة الفعالة والرقابة علي مصادر المعرفة ، الإنتاج وغيرهما من عوامل
الحماية والاتصالات . وقد تتضمن العوامل الخارجية الاستخدام غير المسموح به أو سوء
الاستخدام للملكية الفكرية ، وانقطاع
الطاقة ، والمنافسة التكنولوجية . وقد تتضمن العوامل الداخلية فشل النظم الإدارية
أو فقدان أهم عناصر القوي البشرية .
التوافق مع القوانين- يهتم بنواحي مثل الصحة والسلامة ، والبيئة ، والمواصفات التجارية ، وحماية
المستهلك ، وحماية نظم المعلومات ، والتوظيف والنواحي القانونية .
وعلي الرغم أنه يمكن تنفيذ أنشطة تعريف الخطر بواسطة
مستشارين من خارج المؤسسة ، ألا أنه قد يكون أكثر فاعلية لو تم تنفيذها داخليا
بالمؤسسة مع توافر أدوات وأنشطة ذات تنسيق واتصال جيد بينها (أنظر الملحق). حيث
تعتبر الملكية الداخلية لأنشطة أداره الخطر ضرورية .
2.4 وصف الخطر يهدف وصف الخطر إلى عرض الأخطار التي تم تعريفها بأسلوب
منهجي ، مثلا ، باستخدام جدول . ويمكن استخدام جدول منفصل لوصف الخطر لتسهيل عملية
وصف وفحص الأخطار . واستخدام أسلوب مصمم بطريقة جيدة ضروري للتأكد من إجراءات
تعريف ،ووصف وفحص الأخطار بطريقة شاملة . وأذا أخذنا في الحسبان نتائج واحتمالات
كل خطر متضمنها الجدول ، يصبح من الممكن إعطاء الأولوية للأخطار الرئيسية والتي
تحتاج إلي التحليل بطريقة أكثر تفصيلا . ويمكن تصنيف الأخطار التي تم تعريفها
والمصاحبة للأنشطة ولاتخاذ القرارات إلي إستراتيجية ، ومشروع / تكتيكية وتشغيلية .
ومن الضروري دمج أداره الخطر ضمن مرحلة التصور للمشروعات وخلال مراحل تنفيذ مشروع
معين.
1.2.4 جدول وصف الخطر 4.4 طرق وتقنيات تحليلالخطر يمكن
استخدام عدد من التقنيات لتحليل الأخطار . بعضها مخصص للفرص أو للتهديدات أو قادرة
علي التعامل مع كليهما . (أنظر الملحق علي سبيل المثال ) .
5.4 خصائص الخطر يمكن استخدام نتائج عملية تحليل الخطر لأعداد وصف لخصائص
الخطر والتي ستعطي بدورها تصنيف حسب الأهمية النسبية لكل خطر كما ستوفر أداة
لترتيب مجهودات معالجة الخطر حسب أولوياتها . وسيؤدي ذلك إلي ترتيب كل خطر تم
تعريفه بحيث يعطي صورة لأهميته النسبية .
ويسمح هذا الأسلوب برسم الخطر علي منطقة النشاط التي
تتأثر به ، وكذلك وصف إجراءات التحكم المطبقة ، وتحديد المجالات التي قد يحتاج
فيها زيادة استثمارات التحكم في الخطر أو تخفيضها أو أعاده توزيعها .
تعريف المسئولية يساعد علي التعرف علي
ملكية الخطر ، وتحديد أفضل الموارد الإدارية الواجب تخصيصها .
عندما يتم الانتهاء من
عملية تحليل الخطر ، فإنه من الضروري إجراء مقارنة بين تقدير الأخطار ومقاييس
الخطر التي تم أعدادها بواسطة المؤسسة . مقياس الخطر قد يتضمن العوائد والتكاليف
ذات العلاقة ، والمتطلبات القانونية والعوامل الاجتماعية والأقتصاديه والبيئية ، واهتمامات
أصحاب المصلحة ... الخ . لذلك يستخدم
تقييم الخطر لاتخاذ قرارات تجاه الأخطار ذات الأهمية للمؤسسة ،وفيما إذا كان الخطر
يجب قبوله أو معالجته .
1.6 إعدادالتقرير الداخلي تحتاج مستويات مختلفة
داخل المؤسسة إلي معلومات متنوعة عن عملية إدارة الخطر .
يجب علي مجلسالإدارة : · المعرفة بأهم
الأخطار التي تواجه المؤسسة
· المعرفة
بالتأثيرات المحتملة علي حملة الأسهم عند تحقق انحرافات عن المدى المتوقع للأداء
· توفير مستويات
مناسبة من الوعي داخل المؤسسة
· معرفة كيفية
قيام المؤسسة بإدارة الأزمات
· أدراك أهمية ثقة
أصحاب المصلحة في المؤسسة
· معرفة كيفية
أداره الاتصالات مع مجتمع الاستثمار كلما أمكن ذلك
· التأكد من تطبيق
أنشطة أداره الخطر بفاعلية
· إصدار سياسة
أداره خطر واضحة بحيث تغطي فلسفة أداره الخطر ومسئوليتها
يجب علي وحدات العمل : · التعرف علي الأخطار التي تندرج ضمن منطقة
مسئولياتهم وتأثيراتها المحتملة علي مناطق أخري ، وتأثير المناطق الأخرى علي وحدة
العمل
· أعداد مؤشرات
الأداء التي تسمح لهم بمراقبة الأنشطة الرئيسية والمالية ، ومراقبة مدي التقدم
تجاه الأهداف والتعرف علي التطورات التي تتطلب التدخل (مثل التنبؤات والموازنات)
· تصميم نظم
للتبليغ عن الانحرافات في الموازنات والتنبؤات بطريقة منتظمة للسماح باتخاذ
القرارات المناسبة .
· التبليغ المنظم
والسريع إلي الإدارة العليا عن أي أخطار جديدة أو فشل في إجراءات التحكم المطبقة .
يجب علي الأفراد : · أدراك
مسئولياتهم عن الأخطار الفردية .
· أدراك كيفية
المساهمة في التطوير المستمر لأدوات أداره الخطر
· أدراك أن أداره
الخطر والوعي بالخطر هما الجزء الأساسي في ثقافة المؤسسة
· التبليغ المنظم
والسريع للأدارة العليا عن الأخطار الجديدة أو فشل أجراءات التحكم المطبقة
2.6 التقريرالخارجي تحتاج
الشركة إلي تقديم تقرير إلي أصحاب المصلحة بشكل منتظم موضحا سياسات إدارة الخطر
ومدي الفاعلية في تحقيق أهدافها.
يتطلع أصحاب المصلحة بصفة متزايدة إلي المؤسسة
لتقديم الدليل علي فاعلية أداره الأداء غير المالي المؤسسة في مجالات مثل شئون
المجتمع ،وحقوق الأنسان وممارسات التوظيف ، والصحة والسلامة والبيئة .
تتطلب السيادة المؤسسية الجيدة أن
تتبنى الشركات أسلوب منهجي في إدارة الخطر بحيث:
· يحمي مصالح
مختلف أطراف المصلحة في الشركة
· يتأكد من قيام
مجلس الإدارة بتنفيذ واجباته الخاصة بإدارة الإستراتيجية وبناء القيم ومراقبة أداء
المؤسسة
· يتأكد من تطبيق
وسائل الرقابة الإدارية وأدائها بشكل كافي
ويجب أن تكون إجراءات أعداد تقارير
الخطر واضحة ومتوفرة لدي أصحاب المصلحة في المؤسسة .
يجب علي التقارير الرسمية أن تتناول
:
· أساليب الرقابة
، خاصة المسئوليات الإدارية لأدارة الخطر
· الإجراءات
المستخدمة في تعريف الأخطار وكيفية التعامل معها بواسطة نظم أداره الخطر
· تطبيق نظم
الرقابة الأولية بغرض أداره الأخطار الهامة
· تطبيق نظم
المتابعة والمراجعة
كما يجب تسجيل أي نقص كبير غير مغطي
من قبل النظام أو أي نقص في النظام نفسه ، وكذلك تحديد الخطوات التي تم اتخاذها
بالفعل للتعامل مع هذا النقص .
تعتبر معالجة
الخطر بمثابة عملية اختيار وتطبيق إجراءات بغرض التغيير في الخطر . وتتضمن معالجة
الخطر، كأحد أهم عناصرها ، التخفيض / التحكم في الخطر ،وتمتد أكثر إلي ، على سبيل
المثال ، تجنب الخطر ، وتمويل الخطر ...الخ .
ملاحظة : طبقا لهذا المعيار ، يشار إلي تمويل الخطرباعتباره آليات (مثل برامج التأمين ) تمويل النتائج المالية للخطر . وبصفة عامة لايعتبر تمويل الخطر بمثابة أرصدة الاحتياطيات المخصصة لمواجهة تكلفة تنفيذ أنشطةمعالجة الخطر (طبقا لتعريفISO / IEC Guide73 أنظر صفحة 17 ) يجب أن يقدم أي نظام لمعالجة الخطر ، كحد أدني ما يلي :
· التشغيل الفعال
والكفء للمؤسسة
· الرقابة
الداخلية الفعالة
· أتباع القوانين
والتشريعات.
تقدم عملية تحليل الخطر المساعدة علي تحقيق فاعلية
وكفاءة عمليات المؤسسة عن طريق تعريف الأخطار التي تتطلب اهتمام من المؤسسة .
وستحتاج المؤسسة إلي ترتيب إجراءات التحكم في الخطر حسب أهميتها من حيث المزايا
المتوقعة للمؤسسة .
تعرف فعالية التحكم في الخطر داخليا بأنها درجة التخلص
من الخطر أو تخفيضة باستخدام إجراءات التحكم المقترحة .
وترتبط عملية فعالية تكلفة إجراءات التحكم في الخطر
بتكلفة تطبيق تلك الإجراءات بالمقارنة بالمزايا المتوقعة من تخفيض الخطر .
وتحتاج إجراءات التحكم إلي قياسها من حيث التأثير
الاقتصادي المتوقع في حالة عدم اتخاذ أي أجراء بالمقارنة بتكلفة الإجراءات
المقترحة ، وكذلك تحتاج إلي معلومات أكثر تفصيلا وافتراضات أكثر مما هو متوفر
حاليا .
يجب أولا تحديد تكاليف التطبيق . ويجب حسابها بدقة
معقولة لأنها ستصبح الأساس الذي ستقاس علي أساسه فعالية التكاليف . كما يجب تقدير
التكلفة المتوقعة في حالة عدم اتخاذ أي أجراء ، ثم بمقارنة النتائج يمكن للإدارة
أن تقرر تطبيق أو عدم تطبيق إجراءات التحكم في الخطر .
التوافق مع القوانين والتشريعات ليس اختياري . حيث يجب
علي المؤسسة أن تتفهم القوانين المطبقة وأن تطبق نظام للرقابة لتحقيق التوافق مع
القوانين . ويوجد أحيانا بعض المرونة في حالة أن تكلفة تخفيض خطر ما لا تتناسب مع
ذلك الخطر .
إحدى وسائل الحصول علي حماية مالية ضد تأثير الأخطار عن
طريق تمويل الخطر هي التامين . ومع ذلك يجب ملاحظة أن بعض الخسائر أو بعض عناصر
الخسارة غير قابلة للتامين ، علي سبيل المثال التكاليف غير القابلة للتأمين
المصاحبة للحوادث الصحية والسلامة والبيئية ، والتي قد تتضمن أضرار لنفس