هل تعلم..إننا كلنا بنكلم نفسنا؟؟ طبعا مش قصدي نقف قدام المراية نكلم نفسنا.. باهزر طبعا.. لكن أقصد الحوار اللي بيحصل بينك وبين نفسك وإنت قافل بقك..فاهم حاجة؟؟
الحوار الداخلي هو الحوار الذي يدور في ذهن كل منا.. قد نتخيل أننا نكلم شخصا ما ونفترض أنه سيجيب بطريقة
معينة قد تؤثر على حكمنا عليه.. أو أننا نجري حوارا بيننا و بين أنفسنا نفترض فيه افتراضات سلبية أو إيجابية.
حين نتخيل حوارا مع شخص...فهذا الحوار الوهم قد يؤثر في حكمنا عليه فعلا.. لذلك حاول أن تفهم الشخص ذاته ولا تفترض فيه افتراضات مسبقة.. ولا تفترض دائما الأسوأ في أي موقف.. اقرأ معي هذا الخبر الغريب: رجل يقتل زوجته لأنها رفضت السهر! خبر مرعب طبعا.. لكن لو دققنا النظر سنجد أن السبب الرئيسي لهذه الجريمة ليس رفض الزوجة السهر…لكن الحوار الداخلي للزوج (الذي يعاني مشكلة نفسية غالبا) هو السبب الرئيسي لما حدث. ما الحوار الداخلي السلبي الذي دار في ذهنه مثلا؟ لم لا تسهر معي؟
لأنها لا تحترمني ......ألا تعرف أنني رجل البيت هنا؟؟ ألا تقدر ما أفعله من أجلها؟..... تصرفها هذا يعني إهانة لرجولتي.. ..يجب أن أثأر لكرامتي …في هذا الحوار السلبي افترض أنها أهانت رجولته فأخرج السكين وطعنها (بما أنه يعاني مشكلة نفسية غالبا).. ربما لم تقصد بهذا إهانة رجولته لكن قصدت بهذا الراحة بعد يوم عمل شاق مثلا!!
احذر الحوار الداخلي السلبي.. تعلم كيف تتوقع الأفضل دائما.. اجعل حوارك الداخلي إيجابيا لا سلبيا كي تعيش سعيدا.. هذا هو مفتاح سعادتك مع الناس
برمج عقلك
د/شريف عرفة