SoUL TeAM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عشاء فى الظلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد كمال
- عضو أوعى وشك -
احمد كمال


ذكر عدد المساهمات : 343
نقاط : 5754
تاريخ التسجيل : 27/04/2010
العمر : 44
المزاج : الف الحمد لله

عشاء فى الظلام Empty
مُساهمةموضوع: عشاء فى الظلام   عشاء فى الظلام Emptyالثلاثاء يونيو 01, 2010 4:37 pm

«حالة
ما بين الرعب والترقب تسيطر عليك فور دخولك أى مكان مظلم، هناك حيث لا تعرف للمكان
شكلا ولا وصفا ولا أبعادا، تحاول أن تتلمس الأمان فى حائط، تزحف قدماك ببطء، خوفا
من أن تتعثر فتسقط، صوتك المشبع بالخوف يستجدى أى إنسان أن يصدر صوتا مماثلا ليشعر
ببعض المؤانسة بعد أن تجردت فجأة من حاسة البصر».



هكذا شعر
المشاركون فى تجربة «عشاء فى الظلام»، التى نظمتها الجمعية المصرية لدارسى العلوم
الصحية فى برج القاهرة، وحضرتها «المصرى اليوم» مع الفنانة سيمون، والفنان تامر
هجرس، والكاتبتين الصحفيتين، أمل فوزى ونهاد صالح، والأديبة هالة فهمى، والطبيبة
النفسية مها شاهين، ود. نهلة صبحى، طبيبة العيون، والناشطة نادية أباظة، من جمعية
النور والأمل.



تلك الفكرة
المبتكرة التى تمتلك جمعية دارسى العلوم الصحية حقوق الملكية الفكرية لتطبيقها فى
مصر، تم استخدامها كطريقة مبتكرة وإبداعية لمنح الشخصيات العامة فرصة ليعيشوا
تجربة طفل كفيف فى تناول الطعام، كأبسط المهام التى يقوم بها فى حياته اليومية.



مدة التجربة
٣ ساعات فقط، وحين تبدأ يتبادل المبصرون وفاقدو نعمة البصر الأدوار، حيث يقف المبصر
موقف المحتاج إلى دعم الكفيف، لأنه الوحيد القادر على التحرك فى الظلام، فيشعر
المبصر بأنه المعاق الحقيقى، كما يحتاج إلى مساعدة الكفيف فى قراءة قائمة الطعام
المطبوعة بطريقة برايل.



«حالة خاصة
جدا، حسيت إنى بتغسل من جوه»، هكذا وصفت سيمون تجربتها، مؤكدة سعادتها بخوض تلك
التجربة بصحبة الطفل أحمد، الذى وصفته بالفيلسوف، وأشارت إلى أن الجمعية استخدمت
طريقة غير تقليدية لتوعية الناس، خاصة أن الكفيف هو من يقود المبصر داخل المكان.



«افتكرت إنى
باكل رز بس طلع فى الآخر بروكلى.. قالتها سيمون، مؤكدة أن الظلام يساعد على
الاستمتاع بتذوق الطعام، كما ينمى الخيال، حيث ظلت خلال مدة العشاء تتخيل شكل
المكان الذى تجلس فيه، واكتشفت أن الظلام دفعها لأن تتحدث بصوت عال، وكأنها تحاول
تعويض غياب حاسة الإبصار فى تلك اللحظة.الكاتبة الصحفية أمل فوزى كادت عيناها
تدمعان وهى تقول: «أنا مكسوفة جدا من نفسى، طول الوقت بنشوف مكفوفين فى الشارع
بيعيشوا معانا لكن مش بنحس بيهم» مؤكدة القدرات غير المحدودة التى يمتلكها
المكفوفون فيكفى أنهم قادرون على إيجاد الطريقة السهلة التى يعيشون بها أضافت أمل:
«إحنا اللى فاقدين حاجات كتير ولازم نعيد التفكير فى تعاملاتنا معاهم»، مقترحة أن
تخصص المطاعم الكبيرة يوما لمعايشة تلك الحالة، يخصص عائدها للمكفوفين.



فى الظلام،
الحكم على الناس لا يعتمد نهائيا على المظهر إنما من خلال الحكم على صدق الصوت،
يمكن أن تحب شخصاً رغم أنك لم تره، وذلك لأنك تشعر به وبصدق صوته، فى الظلام تحاول
أن ترسم وجوه الناس من حولك فى لوحة ألوانها الخيال، تحاول أن تترجم شخصياتهم فقط
من خلال نبرة الصوت.



فى الظلام
يبدو الإنسان أكثر تحررا، فعندما بدأت سيمون فى الغناء انطلق الجميع يردد وراءها
أغنيتها الشهيرة «مش نظرة وابتسامة ومش كلمة والسلامة» ببساطة.



قسوة الظلام
التى شعرت بها نهاد صالح جعلتها تخشى أن يصطدم بها أحد أو تمتد يد لتلمس جسدها،
وهو الشعور الذى يلاقيه الكفيف يوميا فى الشارع، حيث يفاجأ بمن يلمس جسده، محاولا
أن يعبر به الطريق.



«حسيت إنى
معاقة».. تلك الكلمات القليلة التى لم تستطع الكاتبة الصحفية نهاد صالح أن تنطق
بأكثر منها بعد أن غلبتها دموعها، لتؤكد أن هذه التجربة هى الأروع فى حياتها، رغم
أنها قضت أكثر من ٢٥ عاما بين الجمعيات الأهلية التى تخدم الأشخاص ذوى الإعاقة،
إلا أن أحدا منهم لم يفطن لتجربة بسيطة كتلك التى عايشتها، «دى تجربة ممكن أوى
تغنى عن سنوات طويلة من الكلام حول حقوق المعاقين» وتؤكد نهاد «يكفى أن تعيش لحظات
داخل هذا الظلام لتشعر بهم فعلا».



د. مها
شاهين، استشارى الطب النفسى للأطفال، رغم أن مهام عملها تتطلب منها التواجد الدائم
بين الأطفال المكفوفين، خاصة مع عملها فى مجال تأهيل الأطفال المكفوفين، ورغم أنها
كثيرا ما كنت تطفئ أنوار بيتها لتعيش ولو للحظات قليلة أحاسيس الأطفال الذين
تتعامل معهم، إلا أن تجربة العشاء كانت تبدو شديدة الاختلاف، فهى لا تعرف شيئا عن
أبعاد المكان هذه المرة ومضطرة إلى التعامل مع هذا الظلام الذى يخبئ وراءه المجهول
والمطلق. أكدت مها أن الناس عموما يتعاملون مع الكفيف بثلاث طرق: إما التعامل معه
كطفل يحتاج طوال الوقت إلى الحماية والشفقة، أو كمعاق عليهم أن يفعلوا له كل شىء
أو باعتباره صاحباً لديه قدرات خارقة وكل هذه طرق خاطئة والأفضل هو التعامل مع
المكفوف كإنسان طبيعى.



طارق الشناوى،
عضو مجلس إدارة جمعية «فجر التنوير»، يرى أن هناك دوما مبالغات فى تحسين صورة
الكفيف بمحاولة إلصاق القدرات الخارقة به أو على النقيض تشويه صورته بالسخرية منه،
خاصة فى الدراما المصرية.



تمنى الشناوى
ألا يقتصر العشاء على الشخصيات العامة من الفنانين والصحفيين، حيث يرى أهمية أن
يشارك المسؤولون فى الدولة فى تجربة العشاء، ليشعروا بما يشعر به المكفوفون.



«عشاء فى
الظلام» تطبق لأول مرة فى مصر رغم أهميتها، بينما يطبقها الكثيرون فى الخارج. ففى
هولندا مطاعم تكون فريق عملها الأساسى من المكفوفين من جرسونات وطباخين، كما تطبق
تلك الفكرة فى بعض مطاعم لندن، ليس بهدف تشغيل المكفوفين، إنما لأنهم فطنوا إلى أن
حاسة التذوق تعمل بصورة أفضل فى الظلام مع غياب المؤثرات البصرية.



«عباس»
الجرسون الوحيد فى عشاء البرج، الذى تمكن من إضفاء حالة من الدفء والبهجة ليتحول
إلى بطل الليلة بعد أن أدى مهمته ببراعة شديدة بدءاً من مساعدة الحضور فى الدخول
إلى قاعة العشاء وحفظ أماكن المدعوين من خلال أصواتهم وتقديم الطلبات دون أن يقع
منه شىء، رغم أنها ليست مهنته الأساسية، حيث يعمل كمسؤول للعلاقات العامة فى جمعية
فجر التنوير.



شباب الجمعية
المصرية لدارسى العلوم الصحية نجحوا من خلال فكرة بسيطة ومبتكرة نتجت عن شعورهم
بالمسؤولية تجاه المجتمع، أن يثبتوا خلال ساعات قليلة أن المكفوفين لديهم قدرات
غير محدودة ويمكن أن يتفوقوا فى كل المجالات، إلا أن نظرة الآخرين المحدودة هى
التى تحاصرهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد كمال
- عضو أوعى وشك -
احمد كمال


ذكر عدد المساهمات : 343
نقاط : 5754
تاريخ التسجيل : 27/04/2010
العمر : 44
المزاج : الف الحمد لله

عشاء فى الظلام Empty
مُساهمةموضوع: كلمات عاشت حمدى قنديل   عشاء فى الظلام Emptyالثلاثاء يونيو 01, 2010 4:46 pm

أترحم على من
رحل منهم، وأسجل امتنانى لمن لايزالون يحملون الراية.. ذكرت أسماءهم مقرونة
بمناصبهم، التى كانوا يشغلونها يوم قالوا هذه الكلمات التى أذعتها فى نحو ٣٠٠
حلقة.. هذا الأسبوع اخترت منها ما يتعلق بالوطن العربى والعالم، وفى الاثنين
المقبل أجمع لكم دُرراً أخرى، جادة وساخرة، عن مصرنا المحروسة:



«الذين
يتحدثون عن فلسطين مؤقتة، ومنفصلة، وتعيش على المساعدات، هل هم يتحدثون عن دولة أم
عن امرأة مطلقة؟».. جلال عامر «القاهرة».



«لا أكاد
أصدق أن تبنى مصر جداراً على حدودها مع غزة».. الراحل د. محمد السيد سعيد
«البديل».



«أمى..
سيأتيك هذا المساء خُطّاب لطلب يدى».. آخر كلمة قالتها الشهيدة عندليب خليل لأمها
وهى تغادر البيت لتنفيذ عمليتها الاستشهادية فى القدس «الشرق الأوسط».



«استحوا..
النساء تموت دفاعاً عن الأرض والعرض وأنتم قاعدون».. المجاهدة الجزائرية جميلة
بوحريد «الأهرام».



«علاقة لندن
بواشنطن غير أخلاقية، مثل علاقة مونيكا مع كلينتون».. النائب البريطانى، رئيس حزب
الاحترام، جورج جالاوى «الأسبوع».



«هانز بليكس
ومحمد البرادعى آخر الرجال المحترمين».. سيد على «الأهرام العربى».



«سأرشح نفسى
لولاية ثالثة رغم المعارضة الأمريكية».. المدير العام لوكالة الطاقة الذرية د.
محمد البرادعى «مجلة ديرشبيجل الألمانية».



«لقد فتحنا
أبواب جهنم فى العراق، ولكننا وقفنا عاجزين عن إغلاقها».. الرئيس الفرنسى جاك
شيراك «وكالات الأنباء».



«مؤتمر فى
واشنطن لمعرفة أسباب كراهية العالم لأمريكا؟ هل هذا استعباط؟».. ناهد فريد «صباح
الخير».



«إذا كانت
أمريكا تشتبه فى طالبان فقط، فلماذا تريد ضرب الفصل كله؟».. هشام مبارك «الأخبار».



«لماذا
تنتقدون أيها السادة الانحياز الأمريكى لإسرائيل، ولا تنتقدون انحياز العرب لهاتين
الدولتين؟».. ناصر الحميدى «الوطن اليمنية».



«أعدكم بأن
قضبان السجن ستصدأ قبل أن تصدأ إرادتى وعظامى».. الأسير السورى فى سجون إسرائيل
«هايل أبوزيد» «الرأى الكويتية».



«السلام
خيار استراتيجى.. مخلل أوى ياخيار يا استراتيجى».. إبراهيم عيسى «صوت الأمة».



«جيش
إسرائيل لحماية بلده وجيوش من العرب لتأمين الحكام».. الراحل أمين هويدى، وزير
الدفاع الأسبق «الاتحاد الإماراتية».



«الفارق
الحقيقى هو أن العرب خير أمة تلعب الطاولة فى مواجهة عدو يلعب الشطرنج».. أسامة
أنور عكاشة «الميدان».



«أمة من
العبيد لا يمكن أن تكون إلا من عبيد الأمم».. د. برهان غليون «القدس العربى».



«ماذا ينفع
عقد مائة قمة ونحن فى القاع؟».. أمجد عرار «الخليج الإماراتية».



«إما الغلق
أو الإصلاح.. لن أكون جزءاً من جامعة عربية عرجاء».. عمرو موسى «المصور»



«جميع
مشاكلنا فى الوطن العربى تعود أولاً وأخيراً إلى غياب الديمقراطية وعدم مشاركة
الشعب فى اتخاذ القرار».. محمد مساعد الصالح «القبس الكويتية».



«الإصلاح
بدون ضغوط أحسن من أبوضغوط».. أكرم القصاص «العربى».



«الإصلاح
لابد أن يبدأ بهؤلاء الحكام العرب وليس على أيديهم، فهم العائق وحائط الصد أمام أى
إصلاح».. الراحل مجدى مهنا «المصرى اليوم».



«إن الطغاة
كانوا دائماً جسر الغزاة».. من أنشودة فى المسلسل السورى «ملوك الطوائف»، «الوطن
السورية».



«يحيا
الثبات على المقعد».. د. جابر قميحة «آفاق عربية».



«لن تسقطنا
المظاهرات، ولن يخرجنا من الحكم إلاّ الله مقسم الأرزاق».. الرئيس السودانى عمر
البشير «الشرق الأوسط».



«من حق ابنى
أن يرشح نفسه للرئاسة، وإن كنت أنصحه ألاّ يفعل».. الرئيس اليمنى على عبدالله صالح
«قناة الجزيرة».



«لا أعتزم
خلافة والدى.. أنا متسرع وشخصيتى قد لا تكون مقبولة من الشعب الليبى».. سيف
الإسلام القذافى «وكالة رويترز».





حمدى قنديل

المصرى اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عشاء فى الظلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
SoUL TeAM :: المنتدى العام :: ع القهوة-
انتقل الى: