غــــــــــزلٌ

أركَ عَصىّ الدّمع شيمتُك الصّبــرُ أما للهوى نهىٌ عليكَ ولا أمرُ ؟



بلَى . أنا مُشتاقٌ و عندى لوعــةٌ ولكنّ مثـــلى لا يُذاعُ له ســــــرّ



إذا الليلُ أضوانى بَسطتُ يَدَ الهَوَى وأذللتُ دَمعاً من خلائقه الكِبرُ



تكادُ تُضئ النارُ بينَ جَوانحى إذا هى أذكتها الصّبابةُ و الفِكرُ





مُعلّلتى بالوَصل والموتُ دونةُ إذا مِتُ ظمآناً فلا نزلَ القطرُ



وفيتُ و فى بعض الوفاء مذلةٌ لآنسة فى الحىّ شِيمتُها الغدرُ



وقورٍ وريعانُ الصّبا يَستفزُها فتأرَنُ أحياناً كما يَأرنُ المُهرُ





تُسائلُنى : مَن أنتَ ؟ وهى عَليِمةٌ وهَل بفَتًى مثلى على حَاله نُكرُ ؟



فقُلتُ كما شاءَت وشاء لها الهوَى قتيلُك . قالت : أيُهُم ؟ فَهُمُ كُثرُ



فقُلتُ لها : لو شِئت لم تتَعنّتى ولم تَسألى عنّى وعندَك بِى خُبرُ



فقالت : لقد أزرَى بِكَ الدهرُ بَعدَنا فقلتُ : معَاذ الله ، بَل أنتِ لا الدّهرُ



وما كانَ للأحزانِ لولاكِ مَسلَكٌ إلىّ ، و لكنّ الهَوَى للبِلَى جِسرُ

ما احلى العوده
للشعر الاصيل
وكأنى اسمع سيمفونيه رائعه
تعزفها مشاعر صادقه لا تشوبها
ارادات زائفه
وارى كلمات نادره
وكأنها من لغه اخرى
مجهود مشكور
ومشاركه ممتازه كالعاده